بالنسبة لفاطمة مرار، وجمالات داود من قرية بيت دقو شمال غرب القدس، فإن ما تحقق من انتشار ونجاح لمشروع الإكسسوارات الذي تدعمه المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" منذ العام 2016، ما كان يحدث ذلك لولا الدعم والمساندة التي قدمتها "مفتاح" لمشروعهما على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، ومواكبته لاحقا للتغلب على بعض التحديات التي تواجه المستفيدات منه، - حيث بدأ المشروع بخمس من فتيات وسيدات القرية، وزيد عدد المستفيدات إلى عشر في العام 2018 بسبب دعم المشروع مرة أخرى – وأبرز التحديات تلك مشكلة التسويق لمنتجاتهن التي تلقى رواجا كبيرا من قبل فئات المجتمع كونها إكسسوارات تراثية تضع بين أيدي الجمهور تراث بلاده على نحو يظهر عراقة شعب يؤصلها هذا التراث، كما تقول فاطمة سرحان مرار من جمعية بيت دقو للتنمية والتطوير، وإحدى المستفيدات من المشروع إلى جانب زميلتها جمالات مرار. عن بداية الدعم الذي قدمته "مفتاح" تذكر فاطمة، أن هذا الدعم المتواصل على مدى سنواته الثلاث شمل مجموعتين من فتيات وسيدات القرية بلغ عددهن عشر انهين جميعا تدريبات على صناعة الإكسسوارات، إضافة إلى تدريبات أخرى تتعلق بالإدارة والتسويق، وبتن الآن يعملن سواء داخل القرية أو خارجها، ويدربنّ غيرهن من الفتيات والسيدات، علما بأن هناك إقبالا من الجمهور على ما ينتجنه بالنظر إلى رغبة المواطنين في اقتناء كل ما هو تراثي. ترى فاطمة، وكذلك جمالات، أن عوائد المشروع عديدة وذات مردود مادي واجتماعي على فتيات وسيدات القرية. فهو أولا يوفر لهن دخلا ثابتا يشكل جزءا مهما من دخل الأسرة وبالتالي يمكنهن اقتصاديا، وبالتالي المساهمة في رعاية أسرهن، عدا عن المردود الاجتماعي المتمثل بتعرف المستفيدات من المشروع على فئات المجتمع المختلفة ويوسع من دائرة علاقاتهم وتأثيرهن، من خلال ما ينتجنه، ومشاركتهن في معارض وبازارات تقام محلية وتشتمل على منتجاتهن. بيد أن هذا النجاح بمردوداته بدا أكبر , وكذلك عوائده أكثر على المستفيدات، بعد أن قامت "مفتاح" بعدة تدخلات ومن أبرزها التشبيك مع منتدى سيدات الأعمال لصالح المشروع، حتى يكون مردوده إيجابي على المستفيدات من خلال مشاركتهن في البازارات المحلية والدولية. تقول مرار:" بعض التحديات التي واجهناها وأهمها مشكلة التسويق، كان ل"مفتاح" دورا هاما ساهم في التغلب عليها سواء من خلال إقامة مزيد من المعارض كما حدث في بازار باب العامود قبل أكثر من عام، حيث أمكن للمجتمع أن يتعرف على منتجاتهن، او من خلال تسويق تلك المنتجات في الخارج، وهذه مهمة قامت بها "مفتاح" من تشبيك وعلاقات عامة، خاصة أن إقامة معارض في الخارج تساهم على نحو أكبر في الترويج لتلك المنتجات وتحقيق مداخيل أفضل للمستفيدات من المشروع". عن طبيعة هذا المشروع، وطبيعة الدعم الذي قدمته "مفتاح" للمستفيدات منه، تقول حنان سعيد منسقة المشروع: نفذ هذا المشروع ضمن توجهات مؤسسة "مفتاح" في دعم وتمكين المرأة الفلسطينية وإبراز الدور الريادي للنساء الفلسطينيات في المجتمع الفلسطيني، ومن خلال مشروع "تنمية المجتمعات المحلية اقتصاديا في المناطق الفلسطينية المهمشة" والتي تعمل مفتاح على تنفيذه منذ العام 2008، بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والهادف إلى المساهمة في تنمية المجتمعات المحلية في المناطق المهمشة، وتحديداً في المناطق المصنفة ج، من خلال استهداف النساء خصوصاً الشابات منهن، للقيام بدور فاعل ومؤثر يرفع من واقع النساء في المجتمعات المحلية ، وتعزيز صمود المواطنين/ ات على أراضيهم في عدد من قرى محافظات القدس، والمساهمة في الجهود الوطنية الهادفة لمكافحة الفقر والبطالة بين النساء وعائلاتهن في المناطق الريفية المهمشة".
الانجليزية...
اقرأ المزيد...
بقلم: مفتاح
تاريخ النشر: 2022/6/30
بقلم: مفتاح
تاريخ النشر: 2022/4/28
بقلم: مفتاح
تاريخ النشر: 2022/2/7
|