القدس المحتلة – خطر جديد يتهدد النشطاء المقدسيون وأفراد عائلاتهم على خلفية مشاركتهم أو اتهامهم بالمشاركة في هبّة الكرامة الأخيرة، ما ينذر بعمليات ترحيل وتهجير قسري لعشرات العائلات، بعد أن أبلغت سلطات الاحتلال الأسرى والنشطاء ومن حولوا للاعتقال الإداري بقرارها إسقاط الحقوق الصحية والاجتماعية والاقتصادية عن وعن عائلاتهم، وهي خطوة ستليها فقدان هؤلاء حق الإقامة الدائمة في القدس المحتلة.

ويصف زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية – وهي مؤسسة مقدسية تعنى برصد انتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة – هذا التطور بالخطير جداً وإن كان متوقعاً، مشيراً إلى أن مثل هذا الإجراء كان بدئ به قبل نحو خمسة عشر عاماً بحق الأسٍرى والمعتقلين المقدسيين، وكان برز لأول مرة في قضية الأسير شادي الشرفا من حي واد الجوز في المدينة المقدسة، إلا أن المركز وبعد توجهه إلى القضاء نجح في حينه نجح بتجميد هذا القرار.

بيد أنّ الحموري يرى في القرارات الجديدة ادعاءات غريبة عجيبة، وفيها نوع من الخدعة. فالأسير المحرر ناصر أبو خضير على سبيل المثال مقيم في القدس وفي بلدته شعفاط تحديداً لم يغادرها إلى الضفة أبداً، وكان اعتقل أكثر من مرة من منزله وأعيد إطلاق سراحه إلى منزله هناك، حتى حين صدر الأمر بفرض الإقامة الجبرية عليه مؤخرا فرضت عليه في بلدته. ما حدث في قضية أبو خضير أنه توجه مؤخراً للعلاج، لكنه أبلغ من قبل العيادة التي يعالج فيه بأنه فقد حقه في التأمين الصحي هو وعائلته، بذريعة أنه غير مواطن، وحين فحص الموضوع لدى مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية اكتشف أنهم بعثوا له تحذيراً بهذا الخصوص بتاريخ 1/5/2021، وبعد ذلك بيومين اتخذوا قرارهم بإسقاط حقه في التأمين الصحي هو وعائلته أي بتاريخ 3/5/2021 دون إبلاغه كتابياً بذلك أو تلقي أي بلاغ أو إخطار بهذا الخصوص.

وختم الحموري بالقول:" في قضية أبو خضير هذا يمكننا إذا قرر التوجه للقضاء أن نبطل جميع الادعاءات التي تذرعوا بها وأهمها إقامته في الضفة، لكن يتوقع أن يستبدل هذا الإداء بادعاء آخر مفاده عدم الولاء لدولة الاحتلال، وهي تهمة وجهت لنواب القدس من حركة حماس الذين أبعدوا إلى الضفة الغربية وفقدوا حق إقامتهم".

أما المحامي، مدحت ديبة، وهو واحد من طاقم محامين يتابعون قضايا المعتقلين المقدسيين في الهبة الأخيرة، فاعتبر أن سحب التأمين الصحي والإقامة من المقدسيين موضوع قديم جديد تلجأ إليه الحكومة الإسرائيلية ممثلة بوزير داخليتها المسؤول عن الإقامة المرتبطة بالتأمين الصحي وسائر الحقوق الاجتماعية والاقتصادية في كل أمر أمني يحدث في البلاد، مع ملاحظة أنه في الفترة الأخيرة صدرت عديد قرارات الاعتقال الإداري بحق النشطاء المقدسيين بمن فيهم نشطاء شباب وصل عددها في غضون عدة أيام 15 قراراً وهو عدد كبير في فترة زمنية وجيزة.

وأشار ديبة، إلى أن جميع من تم إسقاط الحقوق الصحية عنهم مؤخراً لم يتلقوا أي بلاغ بهذا الخصوص، وهو إجراء غير قانوني يستهدف إفقاد هؤلاء حق هم في الاستئناف على تلك القرارات في فترة يحددها القانون ما بين 30 – 45 يوماً، يلي ذلك التوجه إلى محكمة العمل للاعتراض على تلك القرارات.

ولفت في هذا السياق، إلى قيام مؤسسة التأمين الوطني بالتسجيل في السجلات الداخلية لوزارة الداخلية بخصوص من أسقطوا عنهم حقوقهم في التأمين الصحي أنه تم إرسال هذا القرارات عبر البريد من خلال أرقام وهمية وغير صحيحة، وقد قمنا بفحص هذه الأرقام في موقع البريد فتبين لنا بأنها أرقام وهمية، وإنما وضعت تحايلاً على القانون حتى يتم تفويت الفرصة على الضحايا ومنعهم من تقديم الاعتراضات في فترة الاعتراضات المحددة حسب القانون، وهي ما بين 30 إلى 45 يوماً.

وأكد ديبة ضرورة التحرك السريع لإبطال تلك القرارات التي تنافي قواعد القانون الدولي الإنساني والذي يمنع سلطة الاحتلال من تغيير الوضع القائم للمواطنين المحتلين من قبل دولة الاحتلال. كما يمكن التحرك لدى منظمات حقوق الإنسان ضد هذه الإجراءات الظالمة، والتوجه أيضاَ بشكوى للمحكمة الجنائية الدولية، علماً بأن الإجراءات الأخيرة تؤسس لشكل آخر من أشكال الترحيل والتهجير القسري بعد أن تفقد تلك العائلات حقها في الإقامة.

ناصر أبو خضير نموذج

الأسير المقدسي المحرر ناصر أبو خضير من بلدة شعفاط إلى الشمال من مدينة القدس نموذج ومثال حي لهذا الإجراء الاحتلالي الذي استهدفه وطال معه زوجته الأسيرة المحرر عبير أبو خضير وابنتهما بالإضافة إلى نجلهما عنان الذي اعتقل قبل أسبوع بتهمة التعرض لمستوطن كان حضر إلى محيط منزل العائلة وبحوزته سكين هدد فيه أهالي الحي الذي تقطن فيه عائلته.

أبو خضير البالغ من العمر حاليا ستون عاماً أمضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال كان يعتقل من بيته في شعفاط وحين يفرج عنه كان يعود إليه وبالتالي هو مواطن أصلي في بلدته ومدينته لم يغادرهما أبداً للضفة الغربية، وهي الذريعة التي تذرعت بها سلطات الاحتلال لإسقاط حقوقه وحقوق عائلته الصحية والاجتماعية والاقتصادية بدعوى أنه غير مقيم في القدس.

كان أبو خضير على مدى العقود الماضية وحتى لدى ترشحه لخوض الانتخابات العامة ضمن قائمة نبض هدفاً لسلطات الاحتلال، حيث أمضى تلك السنوات ما بين سجن وإطلاق سراح، وإبعاد عن الضفة الغربية ومنع دخولها، ثم تهديدات من قبل المخابرات الإسرائيلية تحذره من خوض الانتخابات العامة ضمن قائمة الجبهة الشعبية أو حماس.

في حديثه يقول أبو خضير:" قبل أسبوعين تقريباً أبلغت لدى توجهي للعيادة الطبية بأنه تم قطع التأمين الصحي والوطني عني وعن زوجتي بحجة أنني لا أسكن القدس، وبأنني من سكان الضفة الغربية، وهذا يعني فقدان حق إقامتي في القدس، أي مقدمة لسحب هويتي المقدسية. لقد تسلمت مؤخراً قراراً بعدم دخول الضفة لمدة ستة اشهر، وقرار أسبق بعدم دخول كل أحياء القدس سوى مكان سكني حيث أقيم. أنا منذ ولادتي قبل ستين عاماً لم أغادر القدس الا زائرا لمعتقلاتهم، ولدت في القدس وعاهدت نفسي أن لا أموت إلا بين أحضانها وفوق ترابها، ومرحى لكل ضريبة ولكل ثمن ندفعه بكل قناعة دفاعا عن حقنا في الانغراس شوكة في خلق عدونا متمترسين في قدسنا والى الأبد".

مع ذلك، يدعو أبو خضير إلى عدم الاستهانة أبداً بهذه الإجراءات الظالمة التي طالت حتى الآن أكثر من 20 أسيراً محرراً وناشطاً مع عائلاتهم. وربما غداً يصبح العدد خمسين وأكثر.. وفي حال تحول إلى نهج وممارسة يومية، فإننا سنجد المئات بل الآلاف قد فقدوا حق الإقامة وهجّروا قسرياً من مدينتهم التي ولدوا فيها وهم أهل هذه المدينة الأصليون والشرعيون. لذا يطالب أبو خضير مؤسسات حقوق الإنسان ومنظماتها المحلية والدولية إلى سرعة التحرك ولجم الاحتلال عن ممارساته غير القانونية والتي تنتهك حقوق المقدسيين كافة.

إسقاط حق الإقامة

بيْد أنّ الإجراءات الجديدة ضد هؤلاء الأسرى والنشطاء هي الأكثر خطورة وتأثيراً على المدى البعيد، حيث تفضي في النهاية إلى إسقاط حق الإقامة عنهم. وهو إجراء تكرّر سابقاً مع نواب القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني، كما يقول الحموري.

ويقدّر الحموري أعداد المقدسيين الذين فقدوا حق الإقامة وأُسقطت عنهم كامل حقوقهم الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية منذ شرعت سلطات الاحتلال بتطبيق هذه السياسة مطلع التسعينيات، بنحو 20 ألف مقدسي، وبأعداد تتراوح سنوياً ما بين 800 و1000 مواطن. علماً أن ذروة هذه الإجراءات، سجلت ارتفاعاً في السنوات التي أعقبت استشهاد الفتى محمد أبو خضير في العام 2014.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت قيب عدة سنوات التماساً تقدّمت به كل من جمعية حقوق المواطن ومركز الدفاع عن الفرد، "هموكيد"، تطالبان فيه بـ"وقف سياسة سحب الإقامات (الهويات) من سكان القدس الشرقية الفلسطينيين"، ومنحهم مكانة "مقيمين محميّين" من منطلق التمييز بين مكانتهم التي ترتكز على كونهم السكان الأصليين للمدينة، وبين مكانة الأجانب الذين هاجروا إلى البلاد وحصلوا على تصاريح إقامة دائمة.

وتعتبر وزارة الداخلية الإسرائيلية أنّ الانتقال للعيش خارج القدس وفي باقي أنحاء الضفة الغربية أو قطاع غزة بمثابة الانتقال للعيش "خارج البلاد". وذلك، على الرغم من اعتراف إسرائيل باتفاقيات (أوسلو) بكون المقدسيين جزءاً لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني في هذه الأراضي. وبهذه الطريقة، فقد كثير من الفلسطينيين مكانتهم القانونية على الرغم من أنّهم لا يزالون يسكنون على بعد أمتار عدة من بيوتهم.

وتزايدت سياسة سحب الإقامات من سكان القدس بشكل كبير منذ عام 2006، كجزء من سياسة موجّهة تهدف لتقليص عدد السكان الفلسطينيين في القدس المحتلة، إذ سحبت الداخلية الإسرائيلية بطاقة الهوية من نحو 15000 مقدسي.

On a recent advocacy trip to Europe, I was asked by a young university student how to respond to his parents who shrug off the genocide in Gaza as something that is “unfortunately inevitable”. While this student maintained that his parents realized this was not an ideal situation, he admitted to struggling with their nonchalant attitude about the annihilation of the Palestinians. My answer was brief and to the point, albeit emotional. “Tell them: is this the kind of world you want to live in? Where a state can freely annihilate an entire people with impunity? Is this the world you want your children and grandchildren to inherit?”

The young man was well intentioned and he was clearly grappling with this existential conundrum. Jewish, he grew up in a household that believed in Israel and the Zionist project, but having witnessed what this entity and its ideology is capable of, he shifted course and is now trying to convince his parents it is their moral imperative to do the same.

Now over two months after this encounter, as Palestinians and many around the world continue to reel from the horrific scenes coming out of Gaza, this young man’s question has repeatedly crept back into my head.

In the past nine months, Israel has provided a sneak-peak into the world it envisions: one that does not question it, regardless of its atrocities; one where the word Palestine, along with its people, are wiped from map and memory. The Gaza slaughter is a foreshadowing of this new world order, which does not include us.

As the genocide grinds on mercilessly, the dead, wounded, missing and displaced soaring to unimaginable heights, a terrifying truth has dawned on us Palestinians: there is no question anymore whether the world will allow our extermination to happen or not. The answer is provided every day and with every unchecked massacre.

This world that really is callous, watching the slaughter of innocent men, women and children without blinking an eye. Or worse, they justify the rivers of Palestinian blood as “concerning” but immediately follow this up with the hackneyed phrase: “Israel has the right to defend itself,” or, “…but Hamas.” Where is the argument for the Palestinians’ right to self-defense against a brutal military occupation that has stripped them of rights and dignity for decades? Does that never calculate into the equation? Apparently not.

This is nothing new. Colonialist powers have always maligned the people under their colonization, dehumanizing them through language and deed as a means of justifying their annihilation. Indigenous peoples all over the world understand this painful reality, from New Zealand, to North and South America, to Africa and of course, Palestine. We are the “terrorists”, and the “human animals”, so our deaths will not matter.

This is where the world has it all wrong. To the parents of this young man who found his own humanity and compassion for the plight of Palestinians and was desperately seeking answers to how this compassion could be passed on to his parents, the answer is clear. The world will pay for this genocide in more ways than one, humanity being the first casualty. If “never again” signifies anything other than its literal meaning, then it means nothing at all, and this is a dangerous and slippery slope for everyone. If Israel is allowed to get away with mass murder and remain a nation among nations, who will stop Israel or others from doing this to another people ? Those who greenlighted this genocide from day one, unwittingly created a beast that will turn on them the first chance it gets.

I was born in the United States and lived there through early childhood, but since returning with my family to Palestine, I have never wanted to go back. The United States has always evoked mixed feelings in me. I have a certain nostalgia for the place of my birth but my overall sentiments always culminated in a sense of resentment for this so-called superpower that has systematically aided in my people’s oppression, occupation and dehumanization.

That is, until present day. The scenes of American university campuses breaming with students in kuffiyehs, waving Palestinian flags and resisting the brutality of the police and their own university administrations, has uplifted my spirit in ways I cannot fully articulate. In a word, what is happening on US campuses today is validation of our people, of Palestine and of our struggle. To those who live comfortable lives in free countries, this may sound like an exaggeration, but for my people, who have been denied their very right to exist, who have been demoralized, demonized and dehumanized, this is huge. We are seeing students of all races, creeds, backgrounds and religions, calling for an end to the genocide in the Gaza Strip and marching for a free Palestine and divestment from the Israeli occupation. We are hearing Jewish voices, debunking Zionist propaganda and its below-the-belt attempts to conflate anti-Zionism with anti-Semitism. We are being validated for our struggle, for our resistance against oppression, occupation and settler-colonialism and we are finally being heard and seen.

Students have always been the litmus test for social and political justice. Rallies and demonstrations on university campuses have been the driving force against imperialist wars throughout the ages, the Vietnam War being the best example. However, what is so incredible about this movement is that American students are not directly involved in Palestine. Students are not being drafted into an army to fight on foreign soil, so the stakes are not as high for them at the personal level. What is happening today is the direct result of the intersectionality of struggles and the belief that no one is free until all of us are free. This is a force far more powerful than a genocidal regime will ever be.

The scenes from university campuses in the United States and now in Europe, juxtaposed against the crushing images from the Gaza Strip, are a balm for our wounded hearts. We feel a kinship with these incredible Gen Zs who have put their very lives on the line for Palestine. We send them love, energy and solidarity as we watch them being thrown to the ground, handcuffed and arrested and we burst with pride as we hear them chant ‘Free Palestine”.

This is a moment in time that must not be squandered. May these American university protests spread like wildfire throughout campuses across the world, putting to shame both Zionism and American imperialism, which has allowed this racist ideology to survive. The Palestinians have never wavered in their determination to liberate their land from Israeli occupation and oppression, whether they do it alone or with the help of friends. Today, thanks to the beautiful people all over the world who have championed our cause alongside of us, a free Palestine is not only an inevitability, it is just around the corner.

When Israel claimed women were sexually assaulted on a mass scale on October 7, the world exploded. Almost the entirety of Israel’s genocidal war was based on these and other allegations, many unsubstantiated. We all remember the infamous’40 beheaded babies” story, do we not?

This article is not about Israeli allegations per se, neither will it only focus on violations against Palestinian women. This is about a world that is immediately up in arms when one side merely alleges atrocities while it turns a blind eye to actual documented violations against the “other”.

In Gaza, it is painfully clear that we indeed, are ‘the other’. How else can anyone explain the muted cries of women being stripped, raped, starved and murdered practically in real time, on our phone screens, documented in UN reports and described in horrific detail in eyewitness testimonies? There is no other explanation than that Palestinians are what Arundhati Roy calls “Children of a lesser God”. We are the victims of deep-rooted colonialism, one whose geographic demarcations may have vanished but whose insidious, dehumanizing mentality still prevails and manifests in the ugliest of manners.

For nearly six months, Palestinians have endured unspeakable atrocities at the hands of Israel’s occupying army. Today, the Gaza Strip has been reduced to an emaciated shell of what it once was. As Gaza is being systematically decimated and ethnically cleansed, the world, for the most part, looks on. Barring sympathetic supporters and a few well-intended but timid political actors, nothing has been done to stop the carnage. Palestinians once believed there was no way the world would allow Israel to erase Gaza off the map, no way it could see a live-streamed genocide and do nothing. But that is exactly what is happening.

Then, when we thought things could not get any worse, something unfathomable emerged from the deathtrap of Gaza. When this happened, we were certain it would be the turning point in this hellish nightmare. Well-documented reports, corroborated by the UN and eyewitnesses on the ground, told of harrowing stories of sexual assault against Palestinian women in Gaza.

We were paralysed with horror when we heard of women being raped by Israeli soldiers in northern Gaza, assaulted and stripped in front of their families. What’s worse, we all know that in times like these, the undocumented atrocities will far outnumber those documented. Who knows what horrors will unfold once the dust settles in Gaza; no doubt they will be so horrific, our entire nation will be traumatized for years to come.

The real question here is not how Israel’s soldiers perpetrated such gross violations. I think by now we can all agree that this depraved military establishment and its political echelon to boot, has dehumanized and vilified Palestinians so much and for so long, they will justify just about anything. No, the question is more about the moral compass of the rest of the world. While alliances and political interests are always part of the equation, even when the issue pertains to basic human rights, nothing can better explain the blatant hypocrisy, double standards and loss of collective humanity than the deafening silence today.

Our women have not only been killed, starved and displaced, they have been exposed to the very violations that sparked global outrage and a genocidal war against an entire population under occupation, unprecedented in modern history. This is not only unacceptable, it is an indelible stain on humanity. Sexual violence is a crime so heinous it is imperative to condemn and prevent, no matter the perpetrator or the victim. That must always be the baseline in any argument.

Palestinians will never get past this genocide; it is not something you can come back from. However, be assured, this is not only about the Palestinians. The world’s women, the majority of so-called feminists who have remained disgustingly silent, must know this: when you do not stand up for women, all women, no one will stand up for you in your time of need.